السبت، 18 يوليو 2015

مشروعنا العلمي:

نحو مسلم حضاري وأصيل

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على محمدنا الأمين       
      وعلى آله والصحب 
  أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
============================
ملاحظة : كل ما تحتويه مواقعي ومؤلفاتي مجرد مسودات أولية جد موجزة  لمدرسة الأنوار العرفانية للسلام الإسلامي كمشروع مستقبلي إن شاء الله تعالى..وتبقى كلها مجرد أطروحات لذوي الإختصاص،لا فتاوى فقهية،إذ مجالنا الفكر الإسلامي لا التشريع
 إشكاليتنا الكبرى
يسيطر الغرب ومنذ العصور الوسطى علينا وللأسف (وعلى كل العقل العالمي) ، بمدارس فكرية وفلسفية وإقتصادية ليبرالية وإشتراكية جد منظمة، تمزج بين العلمية الدقيقة والعلموية الماكرة
ومنذ عصور والمسلمون يجاهدون على كل الواجهات للوقوف ضد كل هاته المخططات الغربية الرهيبة والزاحفة علينا من كل حدب وصوب ، ليتوج أخيرا كل هذا الجهاد بوصول من ينعتون اليوم بالإسلاميين  لمراكز القرار السياسي
 لكن  دون مشاريع حركية وللأسف، ولا برامج ولا هندسات مستقبلية  ، مما جعل ربيع العرب لا يعني لنا  سوى خريفا إسلاميا صاعقا ، بل وماحقا بكل واقعية لكل آفاق وأسس مذهبيتنا الإسلامية .... وبكل بدائلها... ،بل وتنزيلا  - لم يحلم به حتى الصهاينة - لمشروعهم الدجالي : النظام العالمي القديم الجديد
 وبببعض من يتزعمون حركاتنا وجماعاتنا وأحزابنا الإسلامية ... وللأسف.... وبعض الحركات الجهادوية وقناعاتها التسلفية والإسلاموية  لحد الدواعش الذين - ومهما وعينا ما المخطط لنا بهم ؟- لا ندري ما المخطط لنا بعدهم ...؟؟؟
فقوة الغرب تكمن
في توريثه التاريخي والإستراتيجي لكل قضاياه العالمية مهما صغرت
وفي أن مفكريه وعلماؤه وخبراؤه هم من قادوا ثوراته العلمية والصناعية والإقتصادية بعد عصور ظلامهم .. وبمدارس ومشاريع ودراسات علمية دقيقة .. وبإستراتيجيات بعيدة الآفاق وجد معقلنة،  وتنويرية حتى بعلوم الإسلام
 في الوقت الذي لا زال يقود بعض السياسيين - وباسم الإسلام وللأسف - صحوتنا اليوم بارتجالات عشواء أسقطتنا ولا زالت تقحمنا في كل بؤر الإسلامويات وكل مهاوي العلمويات والعلمانويات المجنونة،وجل علمائنا  ولا أقول كلهم - والذين هم كل الأمل -  غرقين في العديد من الإجتهادات  الماضوية ... ومهمومين بوظائف أنستهم  كل آفاق علمياتهم.، بل ومشغولين محتارين كالعديد من كبار أدمغتنا وباحثينا  بمواعظ ومحاضرات وندوات ليست كلها  في مستوى تحدياتنا الحاضرة، ولا أبعادنا المنتظرة، ولا في مستوى ذكائهم.. ولا أعمم هنا
إذ هناك علماء وفقهاء لنا نوابغ ،زادنا الله من فيوضاتهم ومن تجديدهم ، كما أن هناك بلدان وعت من سنين مدى ضرورة الإصلاح الديني لحد لمس نهضات إسلامية في بعض أوطاننا العربية تممها الله ،ووفق كل الساهرين عليها للإخلاص لوجهه الكريم فيها وفينا

لكن صحوتنا الإسلامية لم تمر بعد لليقظة المرجوة إن لم نقل بأنها في كبوة لم تخطر على بال الأشد فينا تشاؤما
فجل التنظيمات الإسلامية أضحت مجرد شعبويات واهية .. وجل زعماء الإسلام السياسي اليوم لا علاقة لهم اليوم لا بالفكر ولا بالفقه الإسلامي .. بل وكل  المشاريع العلمية الإسلامية  مسجونة فقط كبحوث علمية لا غير، أو ككتب تثقيفية  وأطروحات جامعية  متلاشية في المكتبات، وكأن لا علاقة لفكرنا الإسلامي بالعمل السياسي والإجتماعي وبناء الإنسان المسلم ... والإنسان عامة بل والإنسانية جمعاء
فالكتاب العربي ككل البديل الإسلامي يعانيان ما تعانيه فلسطيننا الحبيبة، وخصوصا بعد الهزيمة النكراء للإسلام السياسوي بربيع العرب - الخريفي - الذي أجهض كل أحلام المذهبية الإسلامية بمقالبه ومثالبه ،.... : مما جعلنا نتنبأ - ومنذ إنطلاقاتنا الأولى في هذا المشروع - بالسقوط السريع لكل هاته الإسلامويات والتسلفيات، ولكل العلمويات المحسوبة ظلما وجهالة على السياسة الشرعية وعلى إسلامنا السياسي أو فكرنا الإسلامي..
إذ لا مشروع دون تنظير علمي جاهز ومسبق
ولا بناء دون هندسة سابقة
ولهذا ولكله ولبعضه عشنا - ولا زلنا نعيش - ومنذ قرون هزائم فكرية وتربوية وإنسانية على كل الواجهات
 والحكماء منا محتارون
 وفكرنا الإسلامي الذي يجب أن يقود صحوتنا هاته مغيب محتقر بمكتباتنا المقبورة
فكيف لا يتيه كل مقودنا في هذا الخريف العربي الناسف  لكل تطلعاتنا الإيمانية والناسخ لمطالع كل هلالنا ؟؟؟...
...........................................................................................................
...........................
موجز مشروعنا :
وكاستشراف بريء لهذا الحاضر المرير ولبعض مستقبلنا المربك بدأت  منذ 1987م بإعداد مسوداتي الأولى نحو مدرسة فكريةإسلامية لها إشكالياتها الحضارية الخاصة، ومناهجها المتميزة، وكذا بدائلها المستقبلية ككل المدارس الفكرية العالمية، لأجد بحمد الله نفسي سباقا  للنداء (بفقه حركي إسلامي مستقبلي)، لن ترسو  كمالاته دون بديل ( وحدوي ولا أقول موحد) كما هي وحدوية الإسلام الراسخة  بكل آيات القرآن الكريم وكل سنة الرسول صلوات الله عليه
الأمر الذي لن يتم علميا - ولا أقول عمليا - إلا بتفسير عملي للقرآن الكريم كما مسوداتنا
بل ولأنادي اليوم وأنا على مشارف 2015م: العديد من العاملين رسميا ومدنيا وسياسيا في الحقل الإسلامي بالتوبة من كل الإرتجالات الناسفة لمذهبيتنا .. ومن ذنوب التنظير دون تفكير في التنزيل والتفعيل ، وللصلح مع قرآننا الكريم فكريا وعمليا، ثم الجد لتنزيله تعليميا وتربويا وفنيا .... وبكل تجديد
الأمر الذي  لن يتم أبدا دون تنظيرات علمية وعملية حقا إسلامية.. ودون ظروف غدت شبه مستحيلة - وللأسف - سياسيا
فقد تلاشت مع ربيع العرب الخريفي هذا وبإرتجاله السياسوي الجهول كل آمالنا كإسلاميين
ولحد صار فيه تنكر الأحزاب الإسلاموية لجل مبادئها ولكل شعاراتها إجتهادا تجديديا كما يحاول أن يفهمنا البعض بكل تملق وللأسف
وهكذا وعلى مدى هاته 28 سنة من التفرغ الشبه التام للتجربة الروحية والفكر الإصلاحي ميدانيا هاأنذا اليوم  قائم - رغم وحدتي - على  مسودة هاته المدرسة التي أقدم لحضراتكم  وبكل تواضع
أولا : مسودات مشروعها العلمي الحركي المستقبلي.
ثانيا : مسودات فقهها الحركي
والتي لن تتم بكمال سوى بتفسير علمي عملي للقرآن الكريم ، الذي بدأت مسوداته الأولى تحت عنوان : فقه العمل بالقرآن الكريم
وصارخا من خلالها بكل عرفان  ولله الحمد
 بوجوب تطهير التصوف كفقه سني من كل البدع والشعودات والقبوريات وإنقاده من كل مخاطر توأمته بباقي التصوفات والكفريات الدخيلة : وذلك عبر بعض كتبي  في التربية الروحية
فهناك العديد من الأفكار التصوفية اليهودية والبودية والهندوسية والمسيحية التي يحسبها العديد منا إسلاما وللأسف،  بينما التصوف الإسلامي الحق مقام إحسان ، ولن يرقاه إلا من سمى بإسلامه نحو إيمان عملي دقيق ونحو تدين عميق وشريعة ظاهرة بينة
ومأرخا - على هامش كل هذا- لكل آهاتي الإسلامية ولبعض همومنا كمسلمين  بست دواوين شعرية
وحتى لا تضيع كل هاته الجهودات بدأت بتصحيح  كل مسودات مشروعي هذا تحت إسم ( مدرسة الأنوار العرفانية للسلام الإسلامي ) على : www.jawdar.blogspot.com
وكل الرجاء
 دراستكم المتأنية لكل مسودات مؤلفاتنا ومواقعنا بهذا الموقع الحركي www.kotouby.blogspot.com .. 
     دعوتكم أهل الفكر والنظر لهذا 
وكل هذا طمعا في
أولا- المساهمة في علمية وترشيد حركيتنا الإسلامية
ثانيا- المساهمة في التنظير على المدى الأبعد لمذهبيتنا الإسلامية كبديل علمي عالمي - مهدوي  كما قناعتنا سنيا
أو على الأقل إستئناسكم بإشكالياتنا وأطروحاتنا وهمومنا هاته
بل وتقويمنا ما أمكن
فلا للإرتجالات العشوائية
ولا للعلموية .. ولا أقول العلمية
ولا للإسلاموية .. ولا أقول الإسلامية
ولا للتسلفية ولا أقول السلفية
 ولا للتصوفية .. ولا أقول الصوفية
ثم لا ولا فلا ثم لا لكل العلمانويات
 ونعم لكل المذهبية العلمية الإسلامية الفقهية العملية بكل تدرج
ثم لا لأخطر تيار مستقبلي : (القرآنيون ) الذين يحاولون - وبميزانيات فوق الخيال - فصل القرآن عن سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، ويحاولون نسف كل مذاهبنا الفقهية وهدم فتاويها بدعوى المنهجية العلمية/العلموية العمياء..: التيار الذي يقوده اليوم العديد من أنصاف المفكرين المبرمجين صهيونيا وماسونيا ولو لم يشعروا ، والزاحفين على كل ثراتنا وعلى التجديد الإسلامي بفكر ناسف وجهل موجه .. بل وبمخططات ماكرة ...........................................................................................................
...........................................................
فضد كل هذا نجاهد فكريا :
 ضد الإسلاموية : والتي نعني بها إدعاء المذهبية الإسلامية دون علومها وفقهياتها ،أو التحزب إسلاميا دون فقه سياسي ودون سياسة شرعية ولا ما يلزمهما من مواقف ومبادئ
 ضد التسلفية : والتي نعني بها إدعاء السلفية
بعيدا عن نهج السلف الصالح الذين كانوا مومنين بوحدة المذاهب الإسلامية وقابلين لكل الإختلاف دون خلاف ولا تضاد
 وبعيدا  على مناهج السلفية الفقهية الجقة،والمتخصصة في الفتاوى الإسلامية بكل حكمة
  ضد القرآنوية : ونعني بها تيار من يدعون بأنهم قرآنيون ،وبأن لهم الحق في الخوض في القرآن الكريم دون فقه ولا سنة ....والساعين لهدم التراث كباب لهدم كل الإسلام كما يفكون
 ضد العلموية : ونعني بها الخوض في أي موضوع علمي دون إحاطة تامة بجوانبه، ودون منهجية حقا علمية كاملة، وعلى رأس هذا العديد من الإذاعات والقنوات والشبكات والصحف والجرائد والمجلات والكتب بل والمجلدات والجمعيات والحركات والأحزاب والأقلام الزاحفة ضد الإسلام المزيفة لحقائقه
وبما في ذلك العديد من الكتابات الإسلاموية والفتاوى التسلفية
وكلها تيارات ستبقى تزرع سمومها بكل بركات وكل مباركات الماسونية الصهيونية
 وكلها تيارات ستظل تعوق كل جهاد مذهبيتنا الإسلامية ضد النظام البوهيمي الإبليسي  العالمي القديم الجديد
وكلها تيارات لن تزيد اليهود سوى تمكينا فينا، ويقينا من نجاح مشاريعهم العالمية الزاحفة علينا اليوم حتى في رسوم أطفالنا الثابتة والمتحركة،ومناهجنا التعليمية وأنشطتنا الفنية وللأسف 
فاللهم وجهك الكريم يا كريم
 العارف بالله وبحمده : جودر بناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق