من مستقبلياتنا :
وإن الدارس لعلم أو فقه المستقبليات إسلاميا ، ليفاجئ بمئات الآيات القرآنية ومئات الأحاديث النبوية المستقبلية :
إذ أشار القرآن الكريم للعديد من المستقبليات ومن عصر البعثة الشريفة حتى قيام الساعة ، بل ورسمت العديد من الأحاديث الشريفة ، وخصوصا منها الشارحة لعلامات القيامة الصغرى والكبرى كل مستقبل الأمة بل وكل المصير الإنساني.
وهناك العديد من الكتب المدققة في هذا ، والمتوفرة على الويب ومعظم المكتبات الإسلامية ...
فكل المستقبل بل والمصير الإنساني مرسوم بالنسبة لنا قرآنا وسنة ...
ولكن كل ما يهمنا في هذا الموضوع : مستقبل (السلام/الصراع) الإسلامي الصهيوني على المستويين:
1/ السلام / الصراع الإسلامي اليهودي بفلسطين السليبة.
2/ التدافع الإسلامي مع كل التيارات المعادية وعلى رأسها الماسونية البوهيمية وكل عبدة للشيطان.
فنلخص كل القضية الأولى في الآيات الكريمة من سورة الإسراء:
( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ( 4 ) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ( 5 ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ( 6 ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( 7 ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ( 8 ) )
واليوم نعيش الإفساد الثاني للعالم ولكل الإنسانية من طرف بني إسرائيل ، وبكل تياراتهم ، وسواء منها الدينية أو العلمانية ، وبهذا العلو الأرضي والغنى الفاحش الذان حققوهما كما تشير الآية : سيقتربون أكثر فأكثرمن علوهم الكبير مصداقا لقوله تعالى
( ولتعلن علوا كبيرا): ولكن تحقق هذا العلو يعني بالنسبة لنا وعد الآخرة وليس الآخرة كما يتوهمون، فمسخ وجوههم كما قال تعالى مباشرة بعد هذا العلو :( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا) فعلوهم يعني هزيمتهم ومسخهم الظاهر، ثم تتبير بمعنى هدم كل إسرائيل من فوق والنصر الإسلامي..
ولكن وفي فقهنا المستقبلي :إن هذا النصر لن يعني النصر الفلسطيني العربي ، بل النصر المهدوي كما تؤكد الدراسات المعمقة لكل أحاديث الساعة وكل أحاديث الدجال والمهدي ونزول عيسى عليهما السلام.
أما عن القضية الثانية وصراعنا مع الصهيوماسونيةالإبليسية وكل عبدة الدجال والشيطان:
فما من نبي كما أكد الرسول صلوات الله عليه إلا وقد أنذر أمته من هذا الشر الدنيوي الأكبر : الدجال، لأن إبليس ومنذ آلاف القرون وهو يحشد كل الكفار والمشركين لهذا النصر الأكبر له ، والذي يعني في اليهودية وكل الديانات الباطلة : تأله إبليس الخالد بكل الأرض لعنات الله التامات عليه... بعد أن قتل الإله وإبن الإله عيسى عليه السلام بزعمهم .. سبحانه وتعالى الله عما يفكون.
فاليهود تنتظر أمير سلامها هذا ولسلامه الدجالي الشيطاني الإبليسي تدعو .
والنصارى تنتظر نزول عيسى عليه السلام لكن بنفس العقيدة الدجالية الشيطانية اليهودية .
ولا يومنون معا بجنة السماء بل عندهم أن كل جنة الخلود في الأرض.. ولهذا فلا حوار بين الديانات عندنا ،
( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
فنحن كمسلمين ننتظر : أولا بعثة الإمام المهدي عليه السلام سنيا وليس شيعيا: فهناك زهاء 80 حديثا صحيحا عند العديد من علماء السنة ، ويصحح بعضها بعضا تؤكد بأن المهدي لن يكون زعيما سياسيا بل طالبا عارفا بالله ، وذا كرامات ، وسيبايعه مهدويونا وهو للخلافة كاره ..
لكن وما أن يستقر ملكه على الأرض وبأوروبا أخيرا ، حتى يأتيه المنذر : ببعثة الدجال الأعور ، والذي لا طاقة لغير عيسى عليه السلام عليه.
فينزل إمام كل السلام سيدنا عيسى عليه السلام : ليقتل الدجال : وتبدأ أسعد مرحلة في كل الحياة البشرية إلى أن يموت المهدي وعيسى عليهما السلام.
فيقضي عيسى عليه السلام بين ما تبقى من اليهود والنصارى وكل المسلمين ، بل ويسلم على يد المهدي فعيسى عليهما السلام معظم سكان الأرض ..
ثم بعدهما مباشرة يعود اليهود لكل ضلالاتهم فيمحون من كل الأرض قبل القيامة ، ثم تأتي ريح تأخذ كل أرواح المومنين ولا نقول هنا كل المسلمين ،إذ لن تقوم الساعة إلا على شرار الناس..: كما تؤكد كل متقبلياتنا السنية.
وهذا كل موجز مستقبليات السلام / الصراع :و( تدافعنا المستقبلي) : مع كل أعداء الامة.
والسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق