باسم الله تعالى :

فبدأ تصفح صحيح البوخاري فرياض الصالحين منذ عقده الثاني ، دارسا لكل خزانة والدته الفكرية والفقهية والسياسية وبعض كتبه الروحية منذ الطفولة ، قبل أن يثيره كتاب (تاريخ التمدن الإسلامي) لجرجي زيدان ، فكل الأدب والفنون والحضارات العربية والإسلامية بالإعدادي حتى الثانوي : حيث مال لشعبة العلوم التجريبية حاصلا على الباكلويا سنة 1983م ، ثم الشهادة الجامعية للدراسات الإقتصادية سنة 1989م ، فالمستوى الثالث فلامانية سنة 1991م بهولندا : حيث عكف على دروس وفقهيات الإمام الأزهري محمد غريب بمسجد بدر بأمستردام ،بعد أن غرق ومنذ السبعينيات في خطب وكتب ومقالات وكل مسموعات الشيخ الأزهري الإمام عبد الحميد كشك رحمه الله.
وقبلها وفي سنة 1987م إنتمى رسميا للزاوية القادرية البوتشيشية بفرع الرباط حيث أخذ أول أوراده على يد الأستاذ الدكتور مصطفى عزام ، ثم بعد عودته من هولندا على يد مقدم الزاوية البوتشيشية سيدي البشير بمكناس ،لكن وبتفتح دائم ومند الشباب على كل التيارات الليبرالية والإشتراكية فالإسلامية :
حيث تعاطف متأثرا بالشيخ كشك وبعض كتب سيد ومحمد قطب وزينب الغزالي مع تيار الإخوان المسلمين عالميا، فكل الجهاد الأفغاني ما قبل طالبان،وشغوفا بجهاد عبد رب الرسول سياف، لكن ليناهض ومنذ بداياته الجامعة كل التيارات الإشتراكية بعد أن كان من مناضليها قبل بداية نقده لكل التيارات الإسلامية الوطنية بسبب تقزيمها للمشروع الإسلامي في التسلق المنصبي ،وبأنها فقط محسوبة على المذهبية الإسلامية كما تؤكد العديد من كتاباته..
وبكل هاته الثقافة الإسلامية الميدانية العلمية والفقهية والفكرية والسياسية الصوفية، والإجتماعية الجمعوية أيضا ، نضجت لديه فكرة النقد الذاتي ،والجهرلكل معارفه: (بإعادة تربيته أولا )، بعد أن جذبته العديد من المشارب الصوفية الحية كملاذ سماوي وكمنقدة لكل حيرته الفكرية والنفسية كما تأكد..
فإعتكف منذ 1987م وبتفرغ شبه تام للتجربة الروحية والفكر الإصلاحي ، كباحث ميداني ، وناقد بناء، ومريد صوفي: المجهودات التي أثمرث كل كتاباته وبحوثاته وأشعاره وكل إشارته ..
ولوعيه الكبير بضرورة التأسيس لمدرسة فكرية إسلامية على غرار المدارس الليبرالية والإشتراكية ، كبديل لها ، ومنذ الثمانينيات، ظلت كتاباته ومنذ البدء منتظمة ومتدرجة : فأسس سنة 2000م دائرة الصفاء للحق إلكترونيا تحت سعار : (أنبياء ، صحابة، فأولياء) كدائرة حوار بعد كتابه الأول : (من عقدنا) المنشور سنة 2001م :
ثم لتثمر بحوثاته هاته: (مدرسة الأنوار العرفانية للتدافع الحضاري) ، التي سرعان ما نضجت (لمدرسة الأنوار العرفانية للتدافع الإسلامي) ، (فمدرسة الأنوار العرفانية للسلام الإسلامي) كجناح فكري لمذهبه هذا في السلام وكل المستقبليات :
( المذهب القرآني: للسلام الإنساني ، والمستقبليات.) ..
وبناحه الروحي أيضا : (ملتقى التربية الروحية).
ليشمل مذهبه هذا : مشروعا ضخما للباحثين والمفكرين وخبراء المذهبية الإسلامية على : www.kotouby.blogspot.com
كمسودات أساسية نحو مدرسة فكرية علمية فقهية فعلا عملية ولكل مذهبه القرآني هذا، ليصير شعاره الأخير ومنذ 2016م : (السلام الأخلاقي جهادنا،وكل نصرنا).ثم ليبقى كل أمله بعدها الإعتكاف لإتمام تفسيره : (من حقائق القرآن الكريم) ، وشعبته :(فقه العمل الصوفي) كمواد لا زال يراه ضرورتها القصوى لمشروعه .
وهكذا وبزهاء 70 مؤلفا و6 دواوين شعر لحد الآن وعشرات من المدونات الإلكترونية رسى مذهبه القرآني هذا في السلام والمستقبليات على :
أولا : جناحه الفكري : jawdar.blogspot.com
ثانيا: ملتقاه الروحي : tazkiyaty.blogspot.com
ثالثا : كل مشروعه القرآني ، حيث كان سباقا للنداء ومنذ الثمانينات بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم ثم الشغف لتفسيره الإيبيستيمولوجي، قبل أن يعكف على بداية :
(تفسيره العملي للقرآن الكريم) ، ثم تفسيره : (من حقائق القرآن الكريم).وكذا الدراسة الإصطلاحية للقرآن الكريم كأركان واجبة لمذهبه.
وهكذا وبكل هاته الأجنحة : (الجناح الفكري فالروحي ثم القرآني) كان مذهبه هذا : (المذهب القرآني في السلام وللمستقبليات) أو (المذهب القرآني للسلام والمستقبليات).
كما أنه من أهل الجذب والأحوال الصوفية ، وآخر الدواوين المعبرة عن روحانياته بسماكة ديوانه الشعري :
فاللهم وجهك الكريم يا كريم
والصلاة على محمد وكل آله وكل الصحب اللهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق